القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف أكتشف موهبة طفلي وأساعده على تطويرها



 أعظم هدية يمكن تقديمها للطفل في جميع مراحل طفولته تكمن في مساعدته على اكتشاف موهبته الكامنة في أعماقه وإخراجها إلى الوجود، مما يعزز قدرته في فهم شخصيته، وإدراك من يكون بالتحديد وما يتميز به ، وما الشيء الذي سيقدمه إلى هذا العالم من خلال موهبته.

كم هو رائع أن يعرف الطفل موهبته منذ نعومة أظافره، فيعمل على صقلها وتطويرها شيئا فشيئا وهي تكبر معه، حتى تصير جزءا من كيانه ، وشيئا هاما لا يمكن الاستغناء عنه.

نقدم في هذا المقال خمس طرق لاكتشاف موهبة الطفل ومساعدته على تطويرها وصقلها.

 1- وضع الطفل أمام أنشطة كثيرة ومتنوعة.

ابذل ما في وسعك لكي لا تقيد طفلك بالأنشطة التي تريحك وتروقك فقط . إذا كنت مولعا بممارسة الرياضة، فمن الطبعي جدا أن يكون طفلك أيضا مولعا بالرياضة، ولكن هذا لا يعني أن موهبته ستكون في مجال الرياضة، لذلك لا تقتصر على الرياضة كنشاط وحيد أمام طفلك، وجرب عرض طفلك على أنشطة أخرى متعددة ومتنوعة، وساعده في التنقيب  على موهبته وسط هذه الأنشطة. ابحث في محيطك عن الأنشطة المتاحة، وافتح عقلك وعقل طفلك على العديد من  الاختيارات.

2- كن قريبا جدا من عالم طفلك.

استمع لأي شيء يقوله الطفل، واكتشف، من خلال كلامه، اهتماماته وما يشغل تفكيره، فالأطفال يتحدثون باستمرار عما يهمهم. لا تكل ولا تمل من الاستماع لطفلك حتى وإن كنت ترى كلامه ساذجا وتافها،فخلف هذه السذاجة والتفاهة ترقد موهبته، وتنتظر من يوقظها ويخرجها إلى الوجود .

استمع أيضا إلى ما يقوله طفلك بشأن الأشياء التي لا يحبها..

إذا كان يكره الرياضة أو الموسيقى مثلا، فهو يعطيك معلومة قيمة عن نفسه، ودورك أنت هو أن تقوم بفك شفرة كلامه لتتوصل إلى معلومات ثمينة بشأن موهبته.. فمن المتوقع جدا أن الطفل الذي يكره الاستماع إلى الموسيقى لا يملك موهبة في العزف على آلة موسيقية.

3- شجع طفلك على إظهار موهبته.

لا شك أنك سمعت الكثير من القصص عن آباء حطموا أحلام أبنائهم لمجرد أنهم رأوا تلك الأحلام، غير قابلة للتحقق أو التطبيق على أرض الواقع، فلا تكن واحدا من أولئك الذين يحطمون أحلام أطفالهم.

إذا كنت ترى أحلامهم غير واقعية، فلا تحبط عزيمتهم، ولا تحرمهم من الحلم بما تميل إليه قلوبهم، أنت لا تدري ما يخبئه القدر لهم.


 شجع طفلك بكل الوسائل الممكنة ، ولا تجعله يشعر بأي حرج أو خجل من موهبته، ولتحقيق ذلك التزم بما يلي :

- استخدم الحوافز بدل المكافآت  

- لا تسخرمنه أو من موهبته

- امنحه الثقة بنفسه وبموهبته

 4- لا تقلق إذا تخلى طفلك عن نشاط ما.

قد تنزعج عندما ترى طفلك يتخلى عن نشاط ما، كنت إلى وقت قريب تعتقد أنه موهوب فيه، ولكن صدقني إن ذلك لا يستدعي أي قلق أو انزعاج منك، بل يجعلك تدرك أن موهبة طفلك لم تُكتشف بعد. ومن تم وجب عليك مساعدته على إيجادها في نشاط آخر.

نعم يمكن لطفلك أن يجرب عدة أنشطة ولمرات متعددة أيضا، وبعدها يقرر ما إذا كان يحب هذا النشاط أو ذاك.

إن كان طفلك غير متحمس لنشاط ما، فلا بأس من تخليه عن ذلك النشاط حتى وإن كان متفوقا فيه، وإذا لا حظت لدى طفلك عادة البدء ثم التوقف عن مزاولة الأنشطة ، فلا تنزعج لذلك مطلقا، فمن الطبعي جدا أن تبدأ شيئا ثم تكتشف فيما بعد أنه لا يروقك.

5- دع طفلك يأخذ زمام المبادرة.

من الأفضل دائما ترك الطفل يأخذ زمام المبادرة عندما يتعلق الأمر باختيار موهبته، ودورك أنت يقتصر على أن تلعب دور المدرب أو المرشد، ومن خلال ما تشاهده أو تسمعه من طفلك يمكنك أن تصوغ مجموعة من النصائح والإرشادات وتقدمها إليه بأسلوب محفز تحثه فيها على التشبث بموهبته والمضي قدما في صقلها وتطويرها. وبهذه الطريقة يعزز الطفل ثقته بنفسه، ويشعر أنه جدير بالثقة لأنك تركته يأخذ زمام المبادرة منذ البداية.


كل طفل يملك موهبة متفردة كامنة في دواخله، تنتظر من يكشف عنها ويخرجها إلى الوجود. وعلى الآباء أن يدركوا مدى أهمية مساعدة أبنائهم في التنقيب على مواهبهم واكتشافها، ومساعدتهم، بعد ذلك، في صقلها وتطويرها، حتى يقدموا من خلالها شيئا رائعا ومفيدا لهذا العالم.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات